الأخبار

     حققت مبادرة "أيادي أجودية 2" الكلية التطبيقية بالمجاردة خلال شهر رمضان الماضي نجاحاً ملحوظاً في دعم الحِرف اليدوية وتعزيز الانضباط ، كامتداد لمبادرة "أيادي أجودية 1" التي تم إطلاقها العام الماضي.

     تأتي هذه المبادرة النوعية في إطار مبادرة "أجاويد 3" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، والتي تدخل عامها الثالث وسط متابعة دقيقة من سموه وغرف عمليات الأجاويد لضمان تحقيق أهدافها السامية.

    وقد سعت "أيادي أجودية 2" إلى تحقيق رؤية شاملة لا تقتصر على نقل الحِرف اليدوية من الأجداد إلى الأحفاد مروراً بالآباء، بل تمتد لترسيخ قيم الانضباط المهني والفكري والنفسي لدى المشاركين. وشملت المبادرة تنظيم مجموعة متنوعة من المعسكرات التدريبية التي استهدفت مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، حيث بلغ إجمالي عدد البرامج التدريبية المنفذة 35 برنامجاً. وتضمنت هذه المعسكرات برامج لتطوير المهارات التقنية والأكاديمية، مثل معسكر الاكسيل، وانطلاقة كاتب، والكتابة، والإنجليزية للتقنية، والكود البرمجي، والذكاء الاصطناعي، وتحفيز الأفكار، والرياضيات للأطفال، والبرمجة الذاتية، والترجمة، والإنجليزية للسياحة والتسوق، والقدرات الكمي. بالإضافة إلى معسكرات الفنون والحِرف اليدوية التي غطت الرسم، والتطريز والكروشيه، وصناعة الفخار، والقط العسيري، وصناعة الخوص.  

     وقد تجلى نجاح المبادرة في الأرقام التي حققتها، حيث شارك في تنفيذ البرامج 59 مشاركاً، بدعم من 38 متطوعاً، واستفاد من هذه البرامج ما مجموعه 4209 مستفيداً. وشمل ذلك 3549 مستفيداً من البرامج الأكاديمية و 660 مستفيداً من البرامج الحرفية. وفي مجال الحرف اليدوية، تم إنتاج 880 منتجاً حرفياً من خلال 15 منتجاً حرفياً، كما تم تقديم 57 جائزة للمشاركين. وبلغ إجمالي عدد الساعات التطوعية التي قدمها المتطوعون 1083 ساعة، وتم بناء 22 شراكة مجتمعية لدعم المبادرة.  

      أكدت الرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية بالمجاردة، الدكتورة مها محمد الشهري، على الدور المحوري الذي لعبته "أيادي أجودية 2" في خدمة المجتمع المحلي، مشيرةً إلى أن نجاح المبادرة يعكس التزام الكلية بدعم جهود التنمية المستدامة والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين الأفراد وتنمية مهاراتهم في مختلف المجالات.