رندا سالم الشهري.... و مازال الطموح نبض الحياة
في الطريق إلى الحلم الكثير من ابتسامات السعادة بيد أن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود بل الكثير من الدمعات سقطت لكنها في كل مره كانت تسقط لتجعل من قاربي يبحر بسرعة في الاتجاه الصحيح فمن الحيرة بين حبي للطب و شغفي بالحاسب الآلي بدأت آهات الحيرة و ابتسامات الاختيار و ما بين هذا وذاك كانت فكرة تأتي وأخرى ترحل و تارة تُقدم وتارات تحجم خصوصاً بعد قبولي في كلية الطب تخصص طب وجراحة و الحمدلله اتخذت إكمال رحلتي صحبة الشغف علوم الحاسب الآلي هكذا كانت قصة الحيرة التي كانت حاؤها متوجة بنقطة فكانت بداية صباح آخر من صباحات الأحلام الباذخة ..ألاحق فيه الأماني العظام وراء تلك الأيام الخالدة.. ألتحقت بهذه الكلية المميزة ومنذ الومضة الأولى اتخذت القرار بألا تكون أيامي هنا .. مجرد ساعات دراسية يقتلها مضي الزمن ..فمضيت نحو أزمنة الألق .. أنسج لقصيدة أجمل وحكاية أنبل ..وأخط رواية من روايات التفوق والتألق والإبهار ..
فحضرت مايفوق الخمسين (50) دورة من الدورات التي أشرفت عليها جهات شتى و لله الحمد.. وشرفت بتقديم عدد من الدورات.. ولأنني أولعت بعشق العمل في كليتي ..مضيت نحو التهيئة والإعداد والتنسيق لفعاليات متنوعة داخل أروقة هذه الكلية الأم .. فكنت منسقة لأجمل برامجها .. فبالتعاون مع زميلاتي المميزات ..
قدمنا مبادرة (البرمجة التنافسية) بالتعاون مع نادي البرمجة بجامعة الملك خالد بأبها حيث استمرت المبادرة على مدار (6) أشهر .. مرت خلالها بعدة مراحل ومحطات ..
وبين منافسة وأخرى حصدت التفوق .. فحزت (المركز الثاني) على مستوى الكليات برفقة زميلاتي في مسابقة معالي رئيس الجامعة..
وتوج الله جهودي فكللها بالنجاح حين صعد ابتكاري (الباركود الناطق) إلى المراحل النهائية في مسابقة الأمير تركي بن طلال حفظه الله ..
وعلى ضوء تقدير المواهب والاحتفاء بالمبدعات.. تم تكريمي من قبل مركز التوجيه و الارشاد بجامعة الملك خالد..
ثم تحقق الحلم الأجمل فنلت جائزة (الجودة و التميز للطالبة) للعام
الدراسي 2022 ..
وعادت خلالها مبادرة (البرمجة التنافسية) التي أشرفت وزميلاتي الموهوبات على إعادة رسم جمالها فحققنا معًا (المركز الأول)
على مستوى مبادرات الكلية
ومن ثم عدت لاعتلاء منصة التكريم مرة أخرى فكرمت من قبل مركز التوجيه و الإرشاد بجامعة الملك خالد حيث تم اختياري ضمن برنامج(متفوق في فخر kku )
وبعد...
هذه أنا ..وهذا شيء يسير مني .. ومازال الطموح ينبض بين جوانحي .. يسألني بين حين وآخر ..فلا أجد له إجابة ..إلا أنني به أنا .. وبدونه غيري..!