وفاء محمد سالم…بذرة شغف أصبحت استظل تحت أغصانها اليوم
في سيري إلى الالتحاق بالتعليم الجامعي
كنت ألمح وميض حلمٍ بعيد ولكني كنت اؤمن باللقاء القريب ، بين محاولات التفوق الدراسي و مشقة الطريق اتنفس بالكتابة و اشاهد صفحات مؤلفاتي بين شعاع الشمس في الصباحات..وفي كل مرة اقتنيت كتابًا دراسيًا او غيره كنت أتلهف لرائحة أوراق الكتب التي تحمل اسمي ..
كان يقيني بي يدفعني لاختيار موهبتي كعنوان أقدمه امام الطالبات في كل عرض تقديمي أكلف به دراسيًا .. لانني حينما اتكلم عن شغفي وموهبتي اعلم اني سأجدني حاضرة بكافة جوانبي ، لم يكن هناك حديثًا يشعل الحماسة داخلي عدا الحديث عن هويتي الكتابة ..
في السنة الثانية من مرحلة بكالوريوس تخصص اللغة الإنجليزية.. أصدرت أول مؤلفاتي (ليرتاح عقلك وقلبك) الذي كنت اسميه اثناء الكتابة -الأكثر مبيعًا- و بفضل الله خلال مدة قصيرة تم دخوله رف الأكثر مبيعًا..
حصلت على درع تهنئة من كلية العلوم والآداب بالمجاردة.. و دعوة من مدرستي الثانوية.
اصبح يباع كتابي الأول دوليًا ومحليًا وفي جميع المعارض داخل المملكة .. و توفر في عدة مواقع مثل جملون وغيره .
و بين كفاحي للموازنة بين الدراسة و الانطلاق في سيري لإصدارات عدة لم يكن الطريق دائمًا ممتدًا لي..ولكن آمال وطموح وفاء الكاتبة كانت تكويه حتى يمتد لها.
حصلت على درجة البكالوريوس و أصدرت الكتاب الثاني بعنوان (رِداء الوفَاء) و الثالث بعنوان (تَربِيتاتْ زهرة الأُقحُوَان) و بدأت بتقديم دورات تدريبية-كان هذا حلمي ايضًا- و قدمت المساعدة للعديد من الكاتبات حتى إصدار مؤلفاتهم.
قدمت دورة تدريبية في كلية العلوم والآداب بالمجاردة بعنوان " كيف تؤلف كتابًا".
لم اتمنى يومًا تخرجي من هذه الكلية سوى دراسيًا .. لذا انا في كل مرة أعود بكامل حبي للإنجاز فيها ؛ ولتقديم الدورات و للتحدث عن إنجازات عديدة قمت بها بغرض إحياء حلم كل طالبة .
حضرت عدة دعوات في مختلف الجهات و وقعت العشرات من مؤلفاتي للقراء.
حصلت على المركز الثاني في جائزة الأمير تركي بن طلال في مجال الابتكار سنة 2022.
حضرت ما يفوق عن 40 دورة .
و الآن انا مديرة مبادرة إنعاش صفحات الكتب في مكتبة الجامعة ولدي فريق تطوع يبلغ عدده 80 متطوعة.
عدد الأسطر في الأعلى كثيرًا ولكن ليس هذا كل ما حققت وفاء و ما ستحقق بإذن الله. لازال هناك بذور انتظر نمو أغصانها.