ملتقى البحث العلمي الرابع بالكلية التطبيقيه في المجارده
حقق ملتقى البحث العلمي الرابع الذي نظمته الكلية التطبيقية بالمجاردة نجاح لافت، حيث استقطب الملتقى نخبةً من الباحثين والطلاب والمختصين، وشهد مشاركةً واسعةً وإقبالًا متميزًا يعكس الاهتمام المتزايد بالبحث العلمي والابتكار.
وقد مثّل هذا الملتقى، الذي جاء استكمالًا للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، منصةً علميةً بارزةً أسهمت بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، وذلك من خلال تعزيز ثقافة البحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وتطوير قدرات ومهارات الطلاب والباحثين في مختلف المجالات.
وشهد الملتقى تفاعلًا كبيرًا، حيث بلغ عدد المشاركين 188 مشاركاً قدموا 65 مشروعاً بحثياً متنوعاً غطت أربع مجالات حيوية. وقد خضعت هذه المشاريع لتحكيم دقيق ومحايد من قبل لجنة تضم احدى عشر محكما متخصصا، مما يؤكد على المستوى الرفيع للمشاركات ويزيد من قيمتها العلمية.
وتميزت النسخة الحالية من الملتقى بتنوعٍ ملحوظٍ في البرامج والفعاليات المصاحبة، حيث عُقدت أربعُ ورشِ عملٍ ثريةٍ تناولت موضوعاتٍ متنوعة، بالإضافة إلى لقاء للإرشاد المهني ساهمت في توجيه الطلاب نحو مساراتهم المستقبلية. كما شهد الملتقى تدشينَ منصاتٍ ومشاريعَ بحثيةٍ واعدة، وافتتاحَ معرضٍ للأبحاث العلمية الذي استعرض أحدث الابتكارات والإسهامات البحثية.
وفي ختام الملتقى، تم تكريمُ الفائزين بجوائزَ تقديريةٍ، حيث حصدت خمسةُ بحوثٍ من فئة تعليم المدارس جوائزَ قيمة، بينما فازت في جامعة الملك خالد ثلاثةُ بحوثٍ في تخصص العلوم، وثلاثةُ بحوثٍ في مجال علوم الحاسب، وبحثانِ في تخصص العلوم الإنسانية، مما يعكس التميز البحثي في مختلف التخصصات.
في مجال العلوم، فاز بحث في مجال الدوائر الكهربائية وأنظمة المعادلات الخطية بالكلية التطبيقية بالمجاردة بالمركز الأول. بينما في الكلية التطبيقية بمحايل عسير، فاز بالمركز الثاني بحث عن حول تأثير مستخلصات القرنفل والميرمية على البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة، بالإضافة إلى بحث فائز بالمركز الثالث في مجال التطبيقات الخضراء في الصناعات الكيميائية.
في علوم الحاسب، فازت ثلاثة أبحاث من الكليات التطبيقية المختلفة: الأول من الكلية التطبيقية بمحايل عسير حول عادات التمويل الشخصي باستخدام تعلم الآلة، والثاني من الكلية التطبيقية بالمجاردة عن تطبيق مبتكر لتصميم الأزياء باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، أما البحث الثالث فكان من الكلية التطبيقية برجال ألمع حول "لقياهم"، وهو موقع إلكتروني لإيجاد الأشخاص المفقودين باستخدام تعلم الآلة. وفي مجال العلوم الإنسانية، فاز بحث من الكلية التطبيقية بالمجاردة حول تقنية التظليل كأداة فعالة لتحسين النطق، بالإضافة إلى بحث آخر من الكلية التطبيقية بمحايل عسير حول العمارة الحجازية وتماثلاتها في تصميم أزياء المراهقات لتعزيز الهوية الوطنية.
إلى جانب ذلك، شهد الملتقى إقبالًا كبيرًا على الدورات التدريبية المتخصصة التي قُدمت، حيث استفاد 151 مشاركًا من دورة "الذكاء الاصطناعي بين الحاضر والمستقبل"، وحضر 142 مستفيدًا دورة "فن صناعة القرار"، وشارك 58 مستفيدًا في دورة "إعداد السيرة الذاتية"، بينما استقطبت دورة "دور المخصبات الحيوية في زيادة الإنتاج الزراعي والغذاء الأمن" 13 مستفيدًا.
وفي الختام، عبّر المنظمون عن شكرهم وتقديرهم لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي الهام، مؤكدين على تطلعهم إلى أن يكون هذا الملتقى خطوةً استراتيجيةً فاعلةً تخدم المجتمع المحلي وتعزز من مكانة جامعة الملك خالد كداعمٍ رئيسيٍ للتنمية في المنطقة. كما قُدم الشكرُ الجزيلُ لبلدية المجاردة وجمعية التنمية الاجتماعية بالمجاردة وفرع الغرفه التجارية بالمجاردة على دعمهم ومساندتهم ورعايتهم الكريمة للملتقى.